الحسد من الأمور المرعبة فى حياة الناس فمن منا لا يخاف الحسد ولا يخاف أن يحسده الآخرين ومن الأضرار التى سوف تصيب الشخص المحسود. لذلك أخذ الناس يسلحون أنفسهم بطرق كثيرة للحماية من الحسد فهناك من إخترع طريق الأغانى،ومن لجأ للطرق المتوارثة فى الحماية،ومن لجأ للدجل،والشعوذة،والأحجبة، ومع كل ذلك إختلف الناس بين مؤيد،ومعارض ومؤمن بالحسد،وكافر به (أى لا يؤمن بتأثيره) وبين هذا وذاك إستطلعنا رأى بعض من قابلناهم:
فبسؤال (أ) عماد عياد أجاب: أنا لا أؤمن بالحسد،وهو مجرد نظرة كراهية لا تصيب بأذى ولكننى أؤمن بالتشاؤم من بعض الأشخاص أو الأشياء وأنا لم احسد لأنى لا اؤمن بالحسد. وقد اتفقت السيدة/ رحمة سليمان،والسيدة/ نادية عبيد مع هذا الرأى أيضا فى حين أجاب سمير صديق بأنه: لا يؤمن بالحسد بشكل مطلق ولكن بشكل نسبى أى أن الحسد يوجد فى بعض الناس وليس فى كل الناس وأنه قد حسد من قبل. ويتفق الأستاذ / عاطف أحمد مع هذا الرأى: ولكنه يختلف عنه فى أنه يرى بأن الحسد موجود بصورة كبيرة وأنه حسد من قبل كثيرا،وأن الحماية من الحسد تتم بطريقتين وهى قراءة صورة المعوذتين وذلك قبل الحسد للحماية وإذا تم الحسد فإن الشخص المحسود يأخذ ماء الوضوء للشخص الحاسد ويستحم بها وبذلك يحمى نفسه من تأثير الحسد. وبسؤال الأخ أيمن كمال فى ما يرى من هذه الأراء فأجاب بأنه: يتفق مع من قال بأن الحسد موجود وهذا ما تؤكده كلمة الله فى الكتاب المقدس والتى تحذرنا من هذه الخطية حيث تقول كلمة الله: "نخر العظام الحسد" (أمثال 14:30) لأن للحسد قوة خطيرة إذ تقول كلمة الله "... ومن يقف أمام الحسد" (أمثال 27: 4) والحماية الوحيدة والأكيدة من الحسد ليست فى تدابير نفسية أو أعمال سحرية،أو أحجبة وخلافه ولكن فى دم المسيح الذى سفك على عود الصليب لخلاصنا، ففيه وحده الحماية من كل نظرة حاسدة ورغبة كارهة لما نملك ونمتلك وبدون ذلك لا توجد أى حماية.
عزيزى إن الحسد خطية وتستفحل فينا كشر لا يرضى الله إذا تركنا لأنفسنا أن نشتهى كل ما يمتلكه الأخرين ونتمنى إمتلاكه أو أن يسلب ويفقد منهم وحتى نستطيع أن نكبح جماح هذه الخطية والشهوة نحتاج أن نقبل خلاص المسيح حتى يضبط فينا هذه الخطية ونطلب منه أن يملأنا بالمحبة التى إذا امتلكت قلوبنا فلن تعرف هذه الخطية طريقها الى قلوبنا فكلمة الله تقول "المحبة لا تحسد" (كورنثوس الأولى 13: 4)
فادى الكينج المدير
عدد الرسائل : 204 العمر : 29 تاريخ التسجيل : 13/01/2009